في اخر الاشياء ..... يعانق قتلة
صفحة 1 من اصل 1
في اخر الاشياء ..... يعانق قتلة
فى آخر الأشياء
ثَمَرُ عَلَى وَشَكِ السُّقُوطِ عَنِ الشَّجَرْ
تِلْكَ النِّهَايَةُ وَالبِدَايةُ أَوْ كَلامٌ لِلسَفَرْ .
*
فِى آخِرِ السِّرْدَابِ يَنْكَسِرُ الفَضَاءُ وَيَتَّسِعْ .
لا نسْتَطِيعُ البَحْثَ عَنْ شَىءٍ وَعَنْ قُبُولٍ يُحَرِّرُ حَائطًا
فِيْنَا . وَتَنْفَتِحُ الشَّوَارِعُ كَى نَمُرّ
*
ظِلانِ يَنْفَصِلانِ عَنَّا ، ثُمَّ يَنْتَشِرَانِ لَيْلاً لا يُحَسُّ وَلا يُرَى
مَنْ يَسْتَطِيعُ الحُبِّ بَعْدَكَ ؟
مَنْ سَيَشْفَى مِنْ جِرَاحِ المَلْحِ بَعْدَكَ ؟
فِى زَوَاجِ البَحْرِ وَالليْلِ اسْتَدَارَ القَلْبُ نَحْوَكَ ،
لَمْ يَجِدْنَا ، لِمْ يَجِدْ خَجَلاً تَزَيَّا بِالحجَرْ .
*
فِى آخِرِ السِّرْدَابِ نَبْلُغُ حِكمَةِ القَتْلَى ، نُسَاوِى
بَيْنَ حَضِرَنَا وَمَاضِيْنَا لِنَنْجُوا مِنْ كَوَابيسِ الغَدِ
أيَّامُنَا شَجَرٌ . وَكَمْ قَمَرٍ أَرْدَاكِ زَوجَةً لِلْبَحْرِ ،
كَمْ رِيْحٍ أَرَادَتْ أَنْ تَهُبَّ لِتَأْخُذِينِى مِنْ يَدِى .
*
لَمْ تَبْقَى لِلْمَرْأَة سِوَى الحُجَجَ الأخِيْرَة . لا مَكَانَ لَنَا هُنَا
لِنُطِيْلَ جَلْسَتَنَا أَمَامَ البَحْرِ . فَلْنَفْتَحْ طَرِيْقًا لِلزُّهُورْ
وَلأرْجُلِ الأطْفَالِ كَى يَتَعَلَّمُوا المَشْى السَّرِيْعَ إلَى القُبُورْ
كَبُرَتْ تَجَارِبُنَا وَضَاقَ كَلامُنَا
فَلْنَنْطَفِىءْ
وَلْنَخْتَبِىءْ
فِى سِيْرَةِ الأسْلافِ وَالسَّفَرِ المُؤدِى لِلسَّفَرْ .
*
فِى آخِرِ السِّرْدَابِ يَسْقُطُ مِنْ يَدَيْنَا كُلُّ سَىءْ .
لا تَسْتَطِيْع رَوَائِحُ اللوزِ اسْتَعَدَتِنَا وَلا دَرْبُ الشَّامْ .
فِى آخِرِ الأشْيَاءَ نَطْلُبُ كُلَّ شَىءٍ يَمْنَعُ الثَّمَرَ الأخِيْرَ مِنَ السُّقُوطْ
لَكِنَا نَمْضِى إلَى حَتفِ الفَوَاكِهِ فِى مُكَابَرَةِ المُحِبِيْن الجُدُدْ .
- لا تَذْكُرِيْنِى عِنْدَمَا يَنْمُو جَنِيْنُكِ ، لا تَطَأحُلْمِى وِلا تَسْمَع مَنَامِى
- لا تَغْضَبِى مِنِّى ،
وَلا تَغْضَبْ مِنَ الذِّكْرَى وَمِنْ صَدَإٍ عَلَى رِيْشِ الحَمَامِ .
فِى آخِرِ الأشْيَاْءِ نُدْرِكُ كَمْ سَيَذْبَحُنَا وَيُنْكِرُنَا القَمَرْ .
*
فِى آخِرِ الأشْيَاْءِ يَنْكَسِرُ الكَلامُ عَلَى أَصَابعِنَا وَنُخْفِى
مَاخْتَفَى مِنَّا وَلَمْ نَعْلَمْ . وَنَرْحَمُ وَرْدَةَ البَيْتِ الأخِيْرَهْ .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى حِذَاءَكِ فَاعْلَمِى أَنِّى كَذَبْتُ عَلَى المَدَى .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى صُرَاخَكِ فَاعْلَمِى أنِّى كَذَبْتُ عَلَى الصَّدَى .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى نِهَايَتَهَا أَحبِّنِى قَلِيْلاً كَى تُحبِّينِى سُدَى .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى بِدَايَتُهَا أَعِيْدِى زَهْرَةَ البَيْتِ الأخِيْرَةَ لِلنَّدَى .
فِى آخِرِ الأشْيَاْءِ نَعْلَمُ أَنَّنَا كُنَّا نُحِبُّ لِكَى نُحِبّ .. وَنَنْكَسِرْ .
*
... وَلَو اسْتَطَعْتُ مَلَكْتُ عُمْرَكِ سَاعَةً وَدَقِيْقَةً مُنْذُ الولادَهْ
حَتَّى مُحَاوَلَةِ انْتِحَارِى حَوْلَ خَصْرِكْ
وَسَرَقْتُ نِعْنَاعَ الطُّفُولَةِ مِنْ خُطَاكِ وَشَرْقَ شَعْرِكْ .
وَلَو اسْتَطَعْتُ قَتَلْتُ مِنْ رَسَمُوا فَرَاشَةَ رُكْبَتَيْكِ
وَشَاهَدُوا الحِجْلَ المرَاوعَ فَوْقَ شَعْرِكْ ,
وَلَو اسْتَطَعْتُ لَكُنْتُ عَبْدًا ، أو إلهًا فَى مَمَرِّكْ
وَأَعَدتُ تَكْوِيْنَ الخَلِيْقَةِ كَى أَكُونَ المَوْجَةَ الأُولَى لِبَحْرِكْ
وَالصَّرْخَةَ الأولَى لِبَرِّكْ
وَلَو اسْتَطَعْتُ لَكُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّنَا
ثَمَرٌ عَلَى وَشَكِ السُّقُوطِ عنْ الشَّجَرْ .
***
يعانق قاتله
يُعَانِقُ قَاتِلَهُ كَى يَفُوزَ بِرَحْمَتِه :
هَل ْسَتغْضَبُ مِنِّى كَثِيرًا إِذَا مَا نَجَوْتُ ؟
أّخِى .. يَا أَخِى !
مَا صَنَعْتُ لتَغْتَالَنِى ؟ ...
فَوْقَنَا طَائِرَانِ فَصَوِّبْ إِلَى فَوْق !
أَطْلِقْ جَحِيْمُكَ أَبْعَدَ مِنِّى ...
تَعَالَى إِلَى كَوْخِ أُمِّى
لِتَطْبُخَ مِنْ أَجْلِكَ الفُولَ . مَاذَا تَقُولُ ؟ وَمَاذَا تَقُول ؟
مَلَلْتَ عِنَاقِى وَرَائِحَتِى.
هَلْ تَعِبْتَ مِنَ الخَوفِ فِىَّ ؟
إِذَنْ إِرْمِ هَذَا المُسَدَّسَ فِى النَّهرِ !
مَاذَا تَقُول ؟ ..
عَدُوٌ عَلَى ضِفَّةِ النَّهْر
صَوَّبَ رَشَّاشَهُ فِى اتِّجَاهِ العِنَاقِ ؟
إِذَنْ أَطْلِقِ النَّارَ نَحْوَ العَدُوِّ
لِنَنْجُ مَعًا مِنْ رُصَاصِ العَدُوِّ
وَتَنْجُو مَنَ الإثْمِ .
مَاذَا تَقُول ؟ ..
سَتَقْتُلُنِى كَى يَعُودُ العَدُوُّ إِلَى بَيْتِهِ / بَيْتِنَا
وِتَعُودُ إِلَى لُعْبَةِ الكَهْفِ ،
مَاذَا صَنَعْتَ بَقَهْوَةِ أُمِّى وَأُمُّكَ ؟
مَاذَا جَنَيْتُ لِتَغْتَالَنِى يَا أَخِى .
لَنْ أَحُلَّ وِثَاقَ العِنَاقِ
*
وَلَنْ أَتْرُكَكْ
***
ثَمَرُ عَلَى وَشَكِ السُّقُوطِ عَنِ الشَّجَرْ
تِلْكَ النِّهَايَةُ وَالبِدَايةُ أَوْ كَلامٌ لِلسَفَرْ .
*
فِى آخِرِ السِّرْدَابِ يَنْكَسِرُ الفَضَاءُ وَيَتَّسِعْ .
لا نسْتَطِيعُ البَحْثَ عَنْ شَىءٍ وَعَنْ قُبُولٍ يُحَرِّرُ حَائطًا
فِيْنَا . وَتَنْفَتِحُ الشَّوَارِعُ كَى نَمُرّ
*
ظِلانِ يَنْفَصِلانِ عَنَّا ، ثُمَّ يَنْتَشِرَانِ لَيْلاً لا يُحَسُّ وَلا يُرَى
مَنْ يَسْتَطِيعُ الحُبِّ بَعْدَكَ ؟
مَنْ سَيَشْفَى مِنْ جِرَاحِ المَلْحِ بَعْدَكَ ؟
فِى زَوَاجِ البَحْرِ وَالليْلِ اسْتَدَارَ القَلْبُ نَحْوَكَ ،
لَمْ يَجِدْنَا ، لِمْ يَجِدْ خَجَلاً تَزَيَّا بِالحجَرْ .
*
فِى آخِرِ السِّرْدَابِ نَبْلُغُ حِكمَةِ القَتْلَى ، نُسَاوِى
بَيْنَ حَضِرَنَا وَمَاضِيْنَا لِنَنْجُوا مِنْ كَوَابيسِ الغَدِ
أيَّامُنَا شَجَرٌ . وَكَمْ قَمَرٍ أَرْدَاكِ زَوجَةً لِلْبَحْرِ ،
كَمْ رِيْحٍ أَرَادَتْ أَنْ تَهُبَّ لِتَأْخُذِينِى مِنْ يَدِى .
*
لَمْ تَبْقَى لِلْمَرْأَة سِوَى الحُجَجَ الأخِيْرَة . لا مَكَانَ لَنَا هُنَا
لِنُطِيْلَ جَلْسَتَنَا أَمَامَ البَحْرِ . فَلْنَفْتَحْ طَرِيْقًا لِلزُّهُورْ
وَلأرْجُلِ الأطْفَالِ كَى يَتَعَلَّمُوا المَشْى السَّرِيْعَ إلَى القُبُورْ
كَبُرَتْ تَجَارِبُنَا وَضَاقَ كَلامُنَا
فَلْنَنْطَفِىءْ
وَلْنَخْتَبِىءْ
فِى سِيْرَةِ الأسْلافِ وَالسَّفَرِ المُؤدِى لِلسَّفَرْ .
*
فِى آخِرِ السِّرْدَابِ يَسْقُطُ مِنْ يَدَيْنَا كُلُّ سَىءْ .
لا تَسْتَطِيْع رَوَائِحُ اللوزِ اسْتَعَدَتِنَا وَلا دَرْبُ الشَّامْ .
فِى آخِرِ الأشْيَاءَ نَطْلُبُ كُلَّ شَىءٍ يَمْنَعُ الثَّمَرَ الأخِيْرَ مِنَ السُّقُوطْ
لَكِنَا نَمْضِى إلَى حَتفِ الفَوَاكِهِ فِى مُكَابَرَةِ المُحِبِيْن الجُدُدْ .
- لا تَذْكُرِيْنِى عِنْدَمَا يَنْمُو جَنِيْنُكِ ، لا تَطَأحُلْمِى وِلا تَسْمَع مَنَامِى
- لا تَغْضَبِى مِنِّى ،
وَلا تَغْضَبْ مِنَ الذِّكْرَى وَمِنْ صَدَإٍ عَلَى رِيْشِ الحَمَامِ .
فِى آخِرِ الأشْيَاْءِ نُدْرِكُ كَمْ سَيَذْبَحُنَا وَيُنْكِرُنَا القَمَرْ .
*
فِى آخِرِ الأشْيَاْءِ يَنْكَسِرُ الكَلامُ عَلَى أَصَابعِنَا وَنُخْفِى
مَاخْتَفَى مِنَّا وَلَمْ نَعْلَمْ . وَنَرْحَمُ وَرْدَةَ البَيْتِ الأخِيْرَهْ .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى حِذَاءَكِ فَاعْلَمِى أَنِّى كَذَبْتُ عَلَى المَدَى .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى صُرَاخَكِ فَاعْلَمِى أنِّى كَذَبْتُ عَلَى الصَّدَى .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى نِهَايَتَهَا أَحبِّنِى قَلِيْلاً كَى تُحبِّينِى سُدَى .
إنْ جِئْتِى أُغْنِيَتِى وَلَمْ تَجدِى بِدَايَتُهَا أَعِيْدِى زَهْرَةَ البَيْتِ الأخِيْرَةَ لِلنَّدَى .
فِى آخِرِ الأشْيَاْءِ نَعْلَمُ أَنَّنَا كُنَّا نُحِبُّ لِكَى نُحِبّ .. وَنَنْكَسِرْ .
*
... وَلَو اسْتَطَعْتُ مَلَكْتُ عُمْرَكِ سَاعَةً وَدَقِيْقَةً مُنْذُ الولادَهْ
حَتَّى مُحَاوَلَةِ انْتِحَارِى حَوْلَ خَصْرِكْ
وَسَرَقْتُ نِعْنَاعَ الطُّفُولَةِ مِنْ خُطَاكِ وَشَرْقَ شَعْرِكْ .
وَلَو اسْتَطَعْتُ قَتَلْتُ مِنْ رَسَمُوا فَرَاشَةَ رُكْبَتَيْكِ
وَشَاهَدُوا الحِجْلَ المرَاوعَ فَوْقَ شَعْرِكْ ,
وَلَو اسْتَطَعْتُ لَكُنْتُ عَبْدًا ، أو إلهًا فَى مَمَرِّكْ
وَأَعَدتُ تَكْوِيْنَ الخَلِيْقَةِ كَى أَكُونَ المَوْجَةَ الأُولَى لِبَحْرِكْ
وَالصَّرْخَةَ الأولَى لِبَرِّكْ
وَلَو اسْتَطَعْتُ لَكُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّنَا
ثَمَرٌ عَلَى وَشَكِ السُّقُوطِ عنْ الشَّجَرْ .
***
يعانق قاتله
يُعَانِقُ قَاتِلَهُ كَى يَفُوزَ بِرَحْمَتِه :
هَل ْسَتغْضَبُ مِنِّى كَثِيرًا إِذَا مَا نَجَوْتُ ؟
أّخِى .. يَا أَخِى !
مَا صَنَعْتُ لتَغْتَالَنِى ؟ ...
فَوْقَنَا طَائِرَانِ فَصَوِّبْ إِلَى فَوْق !
أَطْلِقْ جَحِيْمُكَ أَبْعَدَ مِنِّى ...
تَعَالَى إِلَى كَوْخِ أُمِّى
لِتَطْبُخَ مِنْ أَجْلِكَ الفُولَ . مَاذَا تَقُولُ ؟ وَمَاذَا تَقُول ؟
مَلَلْتَ عِنَاقِى وَرَائِحَتِى.
هَلْ تَعِبْتَ مِنَ الخَوفِ فِىَّ ؟
إِذَنْ إِرْمِ هَذَا المُسَدَّسَ فِى النَّهرِ !
مَاذَا تَقُول ؟ ..
عَدُوٌ عَلَى ضِفَّةِ النَّهْر
صَوَّبَ رَشَّاشَهُ فِى اتِّجَاهِ العِنَاقِ ؟
إِذَنْ أَطْلِقِ النَّارَ نَحْوَ العَدُوِّ
لِنَنْجُ مَعًا مِنْ رُصَاصِ العَدُوِّ
وَتَنْجُو مَنَ الإثْمِ .
مَاذَا تَقُول ؟ ..
سَتَقْتُلُنِى كَى يَعُودُ العَدُوُّ إِلَى بَيْتِهِ / بَيْتِنَا
وِتَعُودُ إِلَى لُعْبَةِ الكَهْفِ ،
مَاذَا صَنَعْتَ بَقَهْوَةِ أُمِّى وَأُمُّكَ ؟
مَاذَا جَنَيْتُ لِتَغْتَالَنِى يَا أَخِى .
لَنْ أَحُلَّ وِثَاقَ العِنَاقِ
*
وَلَنْ أَتْرُكَكْ
***
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى