حين تكبرين
صفحة 1 من اصل 1
حين تكبرين
غدًا
حين تكبرين
ينحني ظهرك قليلًا
تجاعيد عينيكِ واضحة
كأوشام دهرية
البياض مطل من ليل شعرك
العشب بين مفاصل ذكرياتك
النمش في سفوح ظهرك
على مهل تنهضين من سرير
الوقت
متكور مثل نون الحنان
ثمة أدوية على المنضدة
سعال في الأروقة
زينة أقل
زيارتك إلى المزين نادرة جدًا
الى الطبيب أكثر
زجاج نظارتك يزداد سماكة
غضبك سريع الذوبان
بصيرتك أقوى من بصرك
الواحة في اعماقك أكثر نخيلًا
من الجسد
ما عشناه سويا أشد بريقًا
من الذهب
غدًا
حين تكبرين
سوف احبك أكثر
لن أفتقد رماح قامتك
صحبتك نخلة مثمرة
لن أطلب ماضيًا مضى
كل رجوع يضمر خيبته
كل عودة مشوبة بالنقصان
سوف احب الشقوق في باطن قدميك
وحماقاتك المستجدة بعد الأربعين
أمسك كفك على كورنيش المنارة
كمن يمسك موجة من مشيب البحر
غدًا
يتخرج ابنك البكر
أرافقك كمن يحتضن سحابة
أشد على يديك المورقتين فرحًا
منصتًا لحداء قلبك
للدماء المسرعة الى وجنيتك
تستعيدين عمرًا مضى
كإغفاءة عصر امس
كان يحبو في مرمى حواسك السبع
( الحنان حاستك الأولى )
عائدًا بأجراس اللهفة
وفروض البراءة
يتهجى اسمك بحروف من نسيم
وأنت عند العتبة مشرئبة كرأس الرجاء الصالح
كم سيّجت عمره
بالنذور
وحيدة على حافة نومه
تتخيلين هذه اللحظة
واقفًا برداءه الأسود
شهادته كأذان فجر
مبتسمًا صوبك كأول
النهار .
كل يشيخ إلا الماء
وأنتِ كما أنتِ
جميلة في الستين
في السبعين في عمر
يطول
وروح لا تعرف الذبول
جسمك قليل عليك
أنوثتك
ليست شكلًا
ولا فستان سهرة
أنوثتك
قلب يفيض
" وضحكة تجري من تحتها الأنهار " ..
لــ زاهي وهبي
حين تكبرين
ينحني ظهرك قليلًا
تجاعيد عينيكِ واضحة
كأوشام دهرية
البياض مطل من ليل شعرك
العشب بين مفاصل ذكرياتك
النمش في سفوح ظهرك
على مهل تنهضين من سرير
الوقت
متكور مثل نون الحنان
ثمة أدوية على المنضدة
سعال في الأروقة
زينة أقل
زيارتك إلى المزين نادرة جدًا
الى الطبيب أكثر
زجاج نظارتك يزداد سماكة
غضبك سريع الذوبان
بصيرتك أقوى من بصرك
الواحة في اعماقك أكثر نخيلًا
من الجسد
ما عشناه سويا أشد بريقًا
من الذهب
غدًا
حين تكبرين
سوف احبك أكثر
لن أفتقد رماح قامتك
صحبتك نخلة مثمرة
لن أطلب ماضيًا مضى
كل رجوع يضمر خيبته
كل عودة مشوبة بالنقصان
سوف احب الشقوق في باطن قدميك
وحماقاتك المستجدة بعد الأربعين
أمسك كفك على كورنيش المنارة
كمن يمسك موجة من مشيب البحر
غدًا
يتخرج ابنك البكر
أرافقك كمن يحتضن سحابة
أشد على يديك المورقتين فرحًا
منصتًا لحداء قلبك
للدماء المسرعة الى وجنيتك
تستعيدين عمرًا مضى
كإغفاءة عصر امس
كان يحبو في مرمى حواسك السبع
( الحنان حاستك الأولى )
عائدًا بأجراس اللهفة
وفروض البراءة
يتهجى اسمك بحروف من نسيم
وأنت عند العتبة مشرئبة كرأس الرجاء الصالح
كم سيّجت عمره
بالنذور
وحيدة على حافة نومه
تتخيلين هذه اللحظة
واقفًا برداءه الأسود
شهادته كأذان فجر
مبتسمًا صوبك كأول
النهار .
كل يشيخ إلا الماء
وأنتِ كما أنتِ
جميلة في الستين
في السبعين في عمر
يطول
وروح لا تعرف الذبول
جسمك قليل عليك
أنوثتك
ليست شكلًا
ولا فستان سهرة
أنوثتك
قلب يفيض
" وضحكة تجري من تحتها الأنهار " ..
لــ زاهي وهبي
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى