العلاج بالمياه البارده والمثلجه

** يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ)، سورة ص :42.

** المُعالجة المائية، أو العلاج بالماء:- تاريخ يمتد إلى الحضارة الفرعونية واليونانية والرومانية، ولقد وصفها

أبقراط لمرضاه، وتستخدم لمُعالجة الأمراض الروماتزمية، وفي علاج الاضطرابات العضلية الهيكلية،

مثل:-التهاب المفاصل، التهاب الحبل الشوكي، والشلل التشنجي والسكتة الدماغية والتهاب الفقرات، والمساعدة

على التحام العظام.. وفي تحسين اللياقة البدنية، كما أنها تستخدم لمعالجة العظام والأمراض العصبية في

الكلاب والخيول.

** وأعيد اكتشاف فوائد المعالجة المائية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على يد العالم الألماني

فنسنت (1764 - 1850) المولود بقرية جرافنبيرج التابعة لولاية بفاريا الألمانية، ويُعتبر رائد ومؤسس

المعالجة المائية في العصر الحديث، حيث برع وذاع صيته على المستوى الدولي، بعد أن عالج آلاف الحالات

منها الملوك الأمراء والنبلاء والأميرات إلى عامة الشعب، ودرس طريقته العلاجية حوالي 120 طبيب، وافتتح

أول منتجع صحي للمعالجة المائية في بلدته عام 1838.

** وحديثا تستخدم المعالجة المائية وبخاصة للحالات العصبية ولذوي الإعاقات المحدودة لكي تعيد إليهم الثقة

في قدراتهم على الحركة السوية من جديد، وبعد دراسات طويلة قام أطباء من اليابان بوضع حمية الماء، من

منطلق أن سعرات الماء الحرارية تساوي صفرًا، وثبت جدواها الصحية لمعالجة كثير من الأمراض التي

ذكرناها بالإضافة إلى:-

** ارتفاع ضغط الدم، داء السكري وكثير من أنواع السرطان، زيادة الوزن، النحافة، فرط الحموضة، سوء

الهضم، الإمساك المزمن والسل الرئوي.

** ومن الإجراءات السريعة التي يلجأ إليها العامة والخاصة تجاه الماء المغلي إذا وقع على جسم الإنسان،

فإن أول تصرف صحيح يكون بوضع الثلج على مكان انسكاب الماء المغلي فورا؛ لأنه يمنع التهاب وتفجر

الأوعية الدموية ويعيد الجلد إلى طبيعته في الحال، ويعتبر هذا علاجا فعالا متوارثا لدى العامة.

** وكذلك الحال في معالجة الكدمات والإصابات التي تنشأ في الملاعب وفي الحياة اليومية.